وبرغم الدمع المالي عيوني
وضلوعي المدبوحة أنين
وبرغم الخوف المالي وريدي
وتنهيدي المليان بحنين
بين نبض القلب المتداري
من ورا شريان محبوس الشوق
وبافوق..
والاقيني أنا والدمع اخوات
وكإن رموشي حيطان البيت
وبرغم ان أنا حبيت..
حتى غياب الشمس
لما تبات بالليل وبتحلم
بإيدين الفجر يطبطب ..
فوق أحزانها...
وايمانها...
بإن الصبح هاييجي جديد
من غير أحزان
ولا دمعة هتنادي وريد
ولا دقة قلب تبات موجوعة
ولا تنهيد..
ترسم ع الوش بأحزانها
وتحفر أخاديد
ياحيطان العمر المهجورة
من طيف لأحباب
لا سؤال من غايب ولا مرة
ولا دقّ الباب
وكإن الصدر اللي جمعهم
كان مليان شوك
اتنست الأم اللي حشاها
والضعف شالوكوا
وايام السهر اللي بتحكي
على خوفها عليكوا
والبسمة الصافية ودعوتها
لجلن ترقيكوا
والحضن الدافي وحنانها
كان مرتع
ليكوا
واما الأيام جات وخدتكوا
بتروحوا بعيد
ونسيتوا البطن اللي شالتكوا
وضلوع الصدر اللي حميتكوا
وعروق الإيد الشقيانة
جوَّه التجاعيد
والضهر اللي انحنى من عمره
والدمعة الصابرة ما بين رمشي
والنظر اللي خلاص بيضلم
والرِجل اللي برعشة بتمشي
ولآخر أيامي باسلِّم
ولساني بيدعيلكم بالخير
لكن ربنا مابيهملشي
بكره الأيام هاتلفّ تدور
وانتوا اللي هاييجي عليكوا الدور
هاتلاقوا ولادكم ناسياكم
وساعتها هاتفتكروا كلامي
احلامكم مابقيتش بريئة
وتقولوا ياريتك قدامنا
ونشوفك لو حتى دقيقة
.....
منى الغريب
....
