في الشارع المخنوق
من كافة الأنفاس
محتارة فيه العين
حايرة شمال ويمين
وتايهة وسط
الراس
بصيت هناك..
على زهر محدوف
بين ايدين عمك ياسين
ع القهوة وسط الشقيانين
هات شيشة حمِّي للمعلم مصطفى
ومعاها شاي اسود تقيل
وهات لي قهوة بالعجل
بصيت يمين..
فَرشة خضار شقيانة
على جنب الطريق
مرصوصة بالطيبة...
و دعوة ف عز ضيق
والحاجة صابرة
تحت طرحتها السواد
والدمع ف عنيها استخبى م الفرح
من يوم ماراح منها السند
واتيتمت بعده العيال
يسعد صباحك ربنا
يصلح لك الحال يابن عمري
ينجحك
قادر قوي على كل شيئ
والاسطى منعم يعلا صوته بالندا
واد يا كريم
روح هات لي مفتاح العجل
دكانة الاسطى ابراهيم
مفتوحة م الفجر اللي جاي
يسبق شعاع الشمس..
ع الغلابة.. المطحونين
قابلت عيوني دمعتين
فوق الجبين
ام انتصار.. فارق ضناها
لغربته ..وعدت سنين
تعبت كتير من عدها
والريق نشف
ارجع ياواد ...
جوازة اختك قربت
مين راح يكون واقف لها ف يوم الفرح
والعمر يابني راح يفارق زهوته
قُرُب الأجل
مين في التراب رايح يواري جتتي
مين في العزا هيكون هنا
و أم العيال صوتها يعلا في المكان
اطلع ياواد
الكورة راح تخبط ازاز بيت الجيران
اطلع عشان
تكتب دروسك قبل مايحل الظلام
والليل جبان
الليل صيوان
كل الهموم
والشيش وراه سهد العينين
والرمش نار
مستنظرين
يرجع لهم ويفوت شقا طول النهار
في الشارع المخنوق
من كافة الأنفاس
تاهت عيون الناس
والهمّ راكب فوق كتاف
الشقيانين
حالف ماينزل غير معاهم
في القبور
والموت يموت
.........
منى الغريب
