ف محطة مصر
الكل مسافر ف طريقه
سوى حاجز...
والتذكره وياه
ولَّا مسطَّح
فوق القطر
متبِّت مع غيره...
ف حديده المتمزَّع غربة
وعينيه بتشاور للقمره
ويحكي همومه
فتطبطب على روحه بنورها
فيسافر من بين أحلامه
يوصل سابع سما بخياله
لكنه يفوق
على أرض الواقع وبسرعة
على أول زعقة صفارة
...
ومشيت بين كل العربيات
في وشوش الناس...
غايبة الضحكة
تايهة البسمة
حيرانة النظرة...
شمال و يمين
وكإن الناس مش بني آدمين
أجسام تتحرك من بره
لكن جواهم قلب حزين
وخيوط مشاكلهم ماسكاهم
بتحرك فيهم من فوقهم
قدام غيرهم
مش بني آدمين
...
فتحة شباك...
من غير شباك
بتبص العين...
على أي طريق
والهوا بيبعتر في الأيام
وفي الأحلام
أحلامنا ماهياش شايفانا
ولا حسَّانا
والخطوه مابينها...
ايام وسنين
مليانة هموم من جوانا
...
قطر الفقر مالوش قضبان
بيعدّي مابين أي وريد
بيخاف من نومة الرمش
لما يغمض ليلة
أو إنه يبات مطمِّن على حاله
ولَّا عياله
ولا مرة يناموا الليل خايفين
ولا إن رصيف الفقر بتاعهم
مايعدِّيش القطر عليه
...
سايق قطر الفقر...
الخوف
بني آدمين جواه بالكوم
لكن كل الغطا بهموم
عمَّال بيحوش...
النور م الشوف
وجراح الفقر كما السكاكين
تنغز في القلب
ودموع النني بتكوي العين
في الضيم عايشيين
والقطر بيسحب في جتتنا
على قضبان همّ
مابقاش في العمر
ضلوع تتلم
ولا مرة بينبض
بينها حياة
....
منى الغريب
