جديد

05‏/12‏/2020

جدي كان ....

 


لما كنا صغار صحيح

كنا نسمع صوت ابويا

كنا نجري

كنا نسبق أي ريح

كانت امي

لما يغلط حد فينا

ولَّا مانسمعش كلمه

تقول عليها

كات تقول

اما ابوكو  بس يوصل

كل حاجة هاحكي بيها

هي لحظة

وكنا بنبطل شقاوه

كنا نرجف

لما نسمع شخطة منه

وأي شيئ بيقوله...

نافذ

كل كلمة  من شفايفه

ليها... حافز

والله يابا

كانت الأيام تشورك

لما تقسى أو تهون

كانت الأحلام تزورك

لما بنغمض عيون

كانت البسمة لسرورك

كنا نفرح لو تكون

رايق علينا

كنت بتجمعنا دايما

كل ليلة

تحكي أجمل ذكرياتك

كنا نسرح

من كلامك عن جدودك

جدي سافر

جدي غامر

جدي ساب قرية جدوده

كان رحيله فوق حدوده

كانت الأعمال قليلة

كانت الأموال قليلة

كان كبير أيتها عيلة

من بلدنا

كله كان ياخد نصايحه

ويمشي بيها

تلقى اي خلاف مابينهم

هي لحظة

بس لحظة

ويحتويها

....

جدي شارك في القناة

لما راح يحفر معاه

جدي مسعد وابن عمه

جدي فتحي وابنه عادل

حفْرها كان فيه تحدي

حفْرها ماكانش ساهل

بالمقاطف والمعاول

بالنسبة ليه كانت حياة

واما عاود...كان لوحده ..

بيته كان واقف قصاده

ينتظر لحظة رجوعه

جوه نن العين دموعه

أصله كان عشرة سينين

كل حيطة وكل مطرح

طبطبت قلبه الحزين

من فراق كل اللي راحوا

وف جراحه

كان يقول لتراب بلدنا

كل شيئ والروح تهون

....

جدي كان فلاح قراري

الغيطان تعمل حسابه

والجيران ومعاه  صحابه

يزرع الزرعة بتطرح

بين ضلوعه الحب يفرح

قمح كان أو حتى قطن

كل فرع وكل غصن

بيناديه..

يفرش القلب بسنابله

ينسج الهدمه بخيوطه

لما كان إنسان يقابله

 أو يجادله

عمره ما يخلف شروطه

جدي كان وسط الطريق

أكبر مناره

جدي كان آخر شطاره

اللي بيعوز شيئ يجيله

عن طريق يلقاه دليله

يشرب الطير من سبيله

بيته كان من غير بيبان

أصله مليان بالأمان

قلبه عمران بالحنان

جدي روّح

خد معاه أفراح زمان

....

منى الغريب

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق