جديد

24‏/10‏/2020

جلسة سرِّيَّة


لحظات من فضلك واسمعني

قبل ما تنطق حكمك ليَّا

أنا لما وعِيت فوق الدنيا

كل الدنيا ..

كات ف عنيا .. أمي و ابويا

لتنين  أحباب من حواليا

لا أبويا ف يوم  زعَّق لامي

ولا صوتها  كان يعلى  عليه

ولا حوِّد  يوم الخوف  يمِّي

ولا عِيشت معاه أجبن لياليه

وان جات زعلة مابينهم مَرَّة

فخصامهم مايدوم غير ثانية

هيَّ الثانية  ..

ونرجع تاني ...

للضحكة تجلجلْ حوالينا

والفرحة تزهزه ف عينينا

واما اشتدّ العود و حَبِيت

أنا حبِّيت... كل البيت

بحيطانه المرصوصه حكاوي

ولمِّتنا في السهرة عليها

وكلام ستِّي بطقم سنانها

ونطوف نضحك من حواليها

افراحنا كمان عارفة مكانها

في الصالة زاينة الجدران

ورا  صورة جدي البهتانه

كان  لابس فيها  القفطان

واسأل ستي كات بتقولي:

ياد  ياعبيط .. مش بهتانة

دي ابيض واسود ..

على أيامه مفيش ألوان

قفطان جدك كان م الغالي

وسواد لونه كان يحلالي

في الصورة دي شبه السلطان

...

أما الأوضة اللي بانام فيها

قول مابدالك..

مليانة بفَرْشِة حواديت..

كل الفرسان

والغطا رقْوة أمي قصادي

وهيَّ بتقرا لي القرآن

كنت  برتِّبها بحكاويها

واملا الجدران من غناويها

وبين أياديها حصن امان

وامَّا أبويا بعطفــه يجيني

وف حضنه باحسُّه بيحميني

يسألني عن يومي ..دراستي

قول يا حبيبي :إيه احوالك ؟

كنت بجاوبه وعيني ف عينه

كنت حقيقي فخور .. فرحان

أصلي الأول على مدرستي

كنت رياضي ف أحسن نادي

وتملِّي باكسب بطولاتي

وباخطَّط وارسم أحلامي

وابنِي ف مستقبل لحياتي

...

عيشنا الأيام وماعدِّيتش

أيام وشهور مرِّت بيَّا

وانا مانسيتش

ولا جه ف قرارة تفكيري ..

إن اليوم ده هاييجي و يحصل

و هاكون إنسان واحد غيري

البيت الهادي صَبحْ حلبة

مش عارف مين  المسؤول

بين الإتنين  مابقاش فارق

والكل يصارع ويخانق

وانا  بابعد عنهم  مذهول

مخنوق جوّايا ومش طايق

وبادوَّر ع الحبّ مابينهم

واتاريه ابرة ف كومة قشّ

مرعوش قلبي ..ف ضعفه و خايف

من جوّٓه بيصرُخ ...مانطقْشّ

حبل الودّ ما بينهم نسِّل

لكن الاتنين مش حاسِّين

وكإن مابينهم آخر ماتش

وأخيرا وصلوا لأبعد حد

والقسوة اتزرعت في قلوبهم

طب ليه بنوا بيني وبينهم سد

جات أمي ولمِّت ف هدومها

شدِّت إيدي وقالت يالا..

هنسيب البيت..

اللي بنيته بدمع عنيا..

ولا يوم كلِّيت

وسهرت ليالي ازرع في الورد

فلقيتني الصبح  المر جنيت

وابويا بإيدي التانية كمان

قام تبِّت فيها ولا سابهاش

بيشدّ بقسوه وعصبية

وكأني مابينهم متر قماش

والقلب مابينهم بقى نصِّين

ومحدش فكَّر في مشاعري

ولا إني من جوَّاه إنسان

بصِّيت بدموعي المخنوقة

لجدار الأوضة اللي اتشرَّخ

قلبي المجروح منهم صرَّخ

والضحكة اتقلبت دمعاية

لِبْسِتْها هموم ....

واتهدّ البيت

حكاوينا اتلمِّت  واتدارت ..

م الخوف بالكوم ..

في شروخ الحيط 

دلوقت الاتنين بيحاربوا

لجل مااكون مع واحد فيهم

عِند وبس ..

وليه العِند قصاد بعضيهم !؟

عايزين يعرفوا قال فيهم مين

هيفوز بيا .. ويبقى  الحاكم ؟

بينهم أوراق ويَّا المحامين

وبيتقابلوا جوَّه محاكم

قبل ماتصدر حُكمك .. حَكّم

قلبك ..عقلك .. ويَّا ضميرك

وماتِسمعش لمنهم ردّ

وانا من جوّه القلب بقولك

لو مش هانعيش مع بعضينا

ونرجَّع ضحكة ليالينا

مش عايز  اشوف منهم حدّ

......

منى الغريب

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق