أيام وسنين عدت بيا ..
وماعديتهاش
وازاي مرت على أحلامي ..
وماحسيتهاش
خمسين سنة ..يمكن أو أكتر
حتى بياض الشعر مخبّي
منها أيام
والتجاعيد....
ماالناس بتشوفها ..
بقالها كتير
جايز ..
يمكن..
عمري بحاله
ولا فاكرعشت طفولة ف يوم
ولا إنِّي بكيت على لعبه ...
ماسكها جار للبيت
ولا يوم حبِّيت.. بنت جارتنا
وسهرت الليل، باكتب جوابات
وابعتها لها
واشغّل راديو بأغنيات..
لحليم ونجاة
طول عمري..
يقولوا عليَّا كبير
وانا سنِّي
مايتعدَّاش سنتين
ولا لمست رجلي ف يوم كورة لو حتى شراب
ولا ماتش
ف تليفزيون شوفته
وجيوبي ما شالت يوم بليَّة
ولا كان لي اصحاب
ماسمعتش غير: انك راجل
والراجل راجل بالأعمال
وانت يافالح
عايز تلعبلي لعب عيال
لما لقيت جوايَّا بيكبر
وانا مش باكبرمن برَّايا
واني باعيش أيام مش ليَّا
ولا حاسس بايامي معايا
عدِّت أيامي مع شهوري
بتشدّ ف أيامي الجاية
وسنين بتقطَّع من عمري
على ماالخمسين سنة ..
عدِّيتها
والضحكة مالمستش شفايفي
غير من أيام ...
لما شافتها
وكإن سلامها نار بتقيد
والنِّن اتمختر في رموشي
والإيد تتكعبل جوَّه الإيد
ولساني اتبرجل واتلخبط
وحروف الكون مش ساعفاني
هربوا ماجوشي
فسكتت وبسّ
وكأن الفكر ف قلبها حسّ
قولت ف نفسي
مش يمكن ديّا الفرحة بجد
اللي شايلْهالي زماني بوعد
والقلب ابتدى يعزف ألحان
ووداني كإن صايبها جنان
وبسرعة جريت ...
من غير توديع
ولا حتى سلام
ماوقفتش...
غير قدام البيت
حسيت بالطفل اللي اتحسَّر
على عمره سنين
جوَّه رحايه
مطحون ..متكتِّف بسلاسل
من جوايا
وكتافه فوقيها هموم بالكوم
قررت أثور
قررت اتمرَّد ع التقاليد
على كل قيود مسكت إيدي
على كل دموع جوَّه وريدي
سرقت منِّي ضحكة سنِّي
وكل وجودي
طيران ع الأوضة بسرعة جريت
ولبست هدوم ..
كنت ناسيها
طقم شبابي لابني شاريها
ووقفت قصاد
مراياتي ساعات
وجْهِزت صحيح
لميعادها الجاي
واما يادوب في الصالة طلعت
فقابلني الصوت العالي سمعت
واما اتلفِّتّ
كات صورة ابويا هناك ع الحيط
بتزعق لي .. وتشخط فيَّا
ف دخلت الأوضة بسرعة ...
ونمت
....
منى الغريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق