جديد

04‏/01‏/2015

في كتب التاريخ









في كتب التاريخ قرأنا
في أول درس عن وطني
أن بلادي جسدٌ واحد
نبضٌ واحد .. قلبٌ واحد
إن يشكو عضوٌ تتداعي
سائرُ أعضائي الحيوية
...
في أولِ درسٍ عن وطني
أن حدودَ بلادي كانت
من بين محيطٍ وخليجٍ
من كل جهاتي عربية
لم يذكر تاريخي يوما
أن أُسجن في بعضِ كياني
ينتزعوا مِنِّي الجنسية
....
في أول درس عن وطني
أن بلادي تحوي خيرًا
تحوي طيرًا .. تحوي روضًا
يحتضن الكرة الأرضية
لم يذكر تاريخي يوما
أن أتجول بين الأهلِ
بجواز مرورٍ قيدني
أن يحوي صورا شخصية
....
في أول درس عن وطني
أن سمائي تمطر صبرًا
تنبت شجرًا .. تحصد ثمرًا
نأكل منه أكلا ريَّا
لم يذكر يوما تاريخي
أن حدودا سوف تقام
تفصل رأسي عن قدميَّ
حتى و إن كانت وهمية
..................
في أول درسٍ عن وطني
أن عيوني مهما ذهبت
ترصدأملًا...ترقب عملًا
تجمع شملًا بين يدي
لم يذكر يوما تاريخي
أن الجسد الواحد يمكن
أن يتمزق هول الحرب
كي يأكله غول الغربِ
ما بين صباحٍ وعشية
......
في أول درس عن وطني
أن جميع الأمة غيثٌ
لا تنتظر جدوبَ الأرض
بل تنثر مطر الحرية
لم يذكر يوما تاريخي
أن تُنزع أجزاءٌ مِنِّي
بين الظُفر وبين اللحم 
ففلسطين اليوم سبيَّة
.....
في الدرس الأول عن وطني
أن صلاح الدين ينادي
يا حكام الأمة هانت
مسرى أحمد .. مولد عيسى
مابين أيادٍ يهودية
بل يذكر دوما تاريخي
أن الحرة مهما جاعت
لا ترضى بالذل دنية
لاتقبل غير الحرية
.........
 

 منى الغريب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق